الوصف
كتاب تفسير البغوي المسمى معالم التنزيل للكاتب أبو محمد الحسين البغوي
تفسير البغوي المسمى معالم التنزيل بقلم أبو محمد الحسين البغوي … إن معالم التنزيل كتاب متوسط، نقل فيه مصنفه عن مفسري الصحابة والتابعين ومن بعدهم، وهو من أجلِّ الكتب وأنبلها وأسناها، حاوٍ للصحيح من الأقوال، عارٍ عن الغموض والتكلف في توضيح النص القرآني، محلى بالأحاديث النبوية والاَثار الغالب عليها الصحة. قال العلامة ابن تيمية: ( والبغوي تفسيره مختصر من الثعالبي، لكنه صان تفسيره عن الأحاديث الموضوعة، والاَراء المبتدعة ) وقد سئل عن أي التفاسير أقرب إلى الكتاب والسنة؟ الزمخشري أم القرطبي، أم البغوي؟ أو غير هؤلاء؟ فأجاب: « وأما التفاسير الثلاثة المسئول عنها فأسلمها من البدعة والأحاديث الضعيفة- البغوي » وقد بين البغوي شيئًا من ذلك في مقدمته إذ يقول: « فسألنى جماعة من أصحابي المخلصين، وعلى اقتباس العلم مقبلين: كتابًا في معالم التنزيل وتفسيره فأجبتهم إليه، معتمدًا على فضل اللّه وتيسيره، ممتثلًا وصية رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فيهم فيما يرويه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أنه عليه الصلاة والسلام قال: » إن رجالًا يأتونكم من أقطار الأرض يتفقهون في الدين، فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيرًا « واقتداءً بالماضين من السلف في تدوين العلم، إبقاء على الخَلَف » . استجاب أجزل الله مثوبته لرغبة طلابه وأصحابه آخذًا بوصية رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، مقتديًا بالسلف الصالح في كتابه العلم حيث يقول: « فجمعت- بعون الله تعالى وحسن توفيقه- فيما سألوه كتابًا متوسطًا، بين الطويل الممّل، والقصير المخل، أرجو أن يكون مفيدًا لمن أقبل على تحصيله مريدًا » . أتى فيه مصنفه على شرح المفردات شرحا وافيا، ومعنى الآيات الإجمالي والأحكام وأسباب النزول، معتمدا في ذلك على الحديث النبوي الشريف، وتفسير حبر الأمة ابن عباس، وأئمة السلف مثل مجاهد وعطاء وعكرمة
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.