فوائد البنوك حلال أم حرام؟ ، حيث أن فوائد البنوك هي مبالغ مالية تدفعها البنوك إلى عملائها مقابل إيداع أموالهم فيها، أو مقابل استخدامهم لأرصدتهم في الحصول على قروض.
وهناك خلاف بين الفقهاء المسلمين حول حكم فوائد البنوك، فهناك من يرى أنها حلال، وهناك من يرى أنها حرام.
وجهة النظر التي ترى أن فوائد البنوك حلال
يوضح موقع الأول أن أصحاب هذه الوجهة يروا أن فوائد البنوك هي مقابلة لخدمات يقدمها البنك للعميل، مثل خدمة الإيداع، أو خدمة الحصول على القروض.
كما يرى أصحاب هذه الوجهة أن فوائد البنوك ليست ربًا، لأن الربا هو تقاضي مال بدون عوض، أما فوائد البنوك فهي مقابلة لخدمات يقدمها البنك للعميل.
وجهة النظر التي ترى أن فوائد البنوك حرام
ووفقا لما توصل إليه الاول فإن أصحاب هذه الوجهة يروا أن فوائد البنوك هي نوع من الربا، لأن البنك يتقاضى من العميل أموالًا بدون عوض.
كما يرى أصحاب هذه الوجهة أن فوائد البنوك تؤدي إلى ظلم الفقراء، لأن الفقراء هم الذين يضطرون إلى الاقتراض من البنوك، وبالتالي هم الذين يدفعون فوائد البنوك.
الدليل على وجهة النظر التي ترى أن فوائد البنوك حلال
يستند أصحاب هذه الوجهة إلى الآية الكريمة التي تقول: {وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ ۖ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ ۖ وَلَا تَخْشَوْا الشُّكُوكَ ۖ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} [البقرة: 283].
ويدل أصحاب هذه الوجهة على هذه الآية أن الإسلام يسمح بأخذ الرهن، وهو نوع من الفوائد، وبالتالي فهو يسمح بفوائد البنوك أيضًا.
الدليل على وجهة النظر التي ترى أن فوائد البنوك حرام
يستند أصحاب هذه الوجهة إلى الآية الكريمة التي تقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [البقرة: 278].
ويدل أصحاب هذه الوجهة على هذه الآية أن الإسلام حرم الربا، وبالتالي حرم فوائد البنوك أيضًا.