الحلقة الثامنة من سلسلة فار المدينة، للكاتب اسلام علام، ورسم فنان الكاريكتير أسامة علي.
فار المدينة: لي الشيشه رايح جاي
أول ما وصلت المجارى بتاعتى لقيت جدي عندنا، كان بيزور أمي وحلفت عليه يستناني لما أجي عشان أروحه، ربطت ديلي في ديله واتسندنا على بعض لحد ما وصلنا وسط البلد ومش باقي من الليل غير زباين القهاوي، أما الصبح فمحدش صحيله غير بتوع عربيات الفول، قولت لجدي نعدي على عربية فول نقطم طماطماية أو نخطف خيارة، قال وماله ده أقدم وأحلى حاجه لسه قاعده بخيرها ودبانها، وإن كان الطلب للبني آدمين وصل 10 جنيه ومن غير حتى بيض ولا بطاطس.
بس أول ما عدينا على كام قهوه بلدي جنب بعض حيث “لي” الشيشة رايح جاي بين الرجاله والستات، قعد جدى كعادته يتحسر على أيام زمان، ويقول يا حزني على الرجاله,،ده الملجأ الوحيد والأخير اللي بيهربوا فيه من الحريم، فتروح الحريم ريحالهم لحد هناك برجليها.. طب الرجاله هتهرب تروح فين تانى؟!.. يروحوا الجبل يعنى ولا يولعوا بجاز علشان يهربوا من حريمهم اللى رايحين وراهم فى كل حته وبيقلدوهم فى كل تصرف؟!.. وطبعا انا سمعت جدى وسيبته يتكلم لأنى ماعنديش إجابه
وتوته مش توته ولا خلصت الحدوته.. ميعادنا بُكره هنا فى العربخانه.. بس مش في نفس الميعاد.. عشان أنا عشوائى ومليش كلمه.. فعيب عليك كقارئ محترم.. تاخد على كلام فار.
الحلقات السابقة من فار المدينة
- الحلقة الأولى من فار المدينة
- الحلقة الثانية من فار المدينة
- الحلقة الثالثة من فار المدينة
- الحلقة الرابعة من فار المدينة
- الحلقة الخامسة من فار المدينة
- الحلقة السادسة من فار المدينة
- الحلقة السابعة من فار المدينة