الحلقة السابعة من سلسلة فار المدينة، للكاتب اسلام علام، ورسم فنان الكاريكتير أسامة علي.
فار المدينة: بيصغر ويكبر وقت ما يعوز
دخلت من بلكونة سمورة لحد ما وصلت البلاعة.. قولت أدخل المجاري عشان ألحق أوصل قبل ما النور ينور والشمس تطلع.. لقيت أم سميرة بتتوضئ عشان تركع الفجر، مع إنها مش مواظبة عليها، بس عشان ابنها حسين عنده امتحانات وأول متزنق زنقة الكلاب ليلة الامتحان كلمها وهو بيتمسكن دلوعه أمه وقالها “يا ماما ادعيلي”.
وكل سنة نفس الحوار، السنة كلها يقضيها خروجات ومكالمات وسرمحه هنا وهناك، لأنه متغرب ومحدش عارف عنه حاجه، وآخر السنة يتزنق، فيلف ويرجع بضهره على أمه على طول، وكل شوية يرن ويقولها “ادعيلي ياما والنبي ادعيلي كتير”، وبعد كل امتحان ترن تطمئن عليه، ميردش عشان بيكون مع الكراش ومش فاضيلها، وإن رد وقالت عملت ايه؟، تمام، كلت؟, تمام، شربت؟، تمام، وإن قالت طب يابني رد، فيزعق خلاص يا ماما أنا مبقتش صغير ومش كل حاجة تقولي وتعيدي فيها ده مبقتش عيشة، ايه القرف ده، أنا خلاص كبرت.
بيصغر وقت ما يعوز، ويكبر وقت ما يعوز، والأم في الحالتين أم، حابه وراضيه.
وتوته مش توته ولا خلصت الحدوته.. ميعادنا بكره هنا فى العربخانه.. بس مش في نفس الميعاد.. عشان أنا عشوائى ومليش كلمه.. فعيب عليك كقارئ محترم.. تاخد على كلام فار.